الأهلي وأسيك مواجهة الليلة لا تقبل القسمة علي اثنين

تحت شعار الأزمات تفجر الانتصارات.. يواجه الأهلي اسيك موموزا الافواري الساعة الثامنة مساء اليوم باستاد القاهرة في المحطة الأخيرة لدور الثمانية لرابطة الأبطال الافريقي.. وفي نفس الموعد يلتقي في تونس الترجي مع الهلال السوداني لمزيد من تكافؤ الفرص بين فرق المجموعة الثانية بعد احتدام المنافسة علي بطاقتي التأهل بين الأهلي والهلال ورصيد كل منهما تسع نقاط يلاحقهما أسيك بسبع والترجي أربع نقاط فقط.. ويبني الأهلي استراتيجيته علي الفوز ولا شيء سواه مستغلا عاملي الأرض والجمهور للوصول للنقطة الثانية عشرة.
ومهمة حامل اللقب الافريقي ليست سهلة لوجود الحافز والدافع عند أسيك بعد ان اقترب من المنافسة بفارق نقطتين فقط عن فارس المقدمة وفوزه يصعد به مباشرة واحتلال المركز الأول أو الثاني في حالة خسارة أو تعادل أو فوز الهلال في تونس..
من هنا كانت دعوة مجلس الإدارة والجهاز الفني للجمهور الوفي للتواجد وباكبر عدد في ستاد القاهرة الليلة ليكون عاملا ايجابيا في تحقيق الفوز بعد ان تعاهد اللاعبون مع أنفسهم ثم أمام الجهاز الفني بتحقيق الفوز لتأكيد الصعود للمربع الذهبي.

مباراة الزلزال

واصل بطل مصر وأفريقيا تدريباته المكثفة في اليوم التالي لفوزه 2/1 علي حرس الحدود في الإسكندرية وارتفاع معنويات اللاعبين وتحسن الأداء بصورة أسعدت الجهاز الفني الذي كان قلقا من تراجعه في المباريات الاخيرة محليا وافريقيا ربما من مباراة برشلونة الاستعراضية.. ولم يشفع للفريق فوزه في ثلاث مواجهات افريقية في بداية دور الثمانية علي الهلال والترجي في القاهرة وأسيك في ابيدجان وهي النقاط التسع التي حصل عليها الأهلي في 5 مباريات وكان من الممكن ان تؤثر سلبا عليه في مشوار الدفاع عن اللقب بعد ان خسر موقعتي الترجي والهلال في تونس والخرطوم وكانت الأخيرة بمثابة الزلزال الذي هز كيان الفريق الأحمر حامل اختام كل البطولات المحلية والافريقية الموسم الماضي.. ورب ضارة نافعة فقد شعر الجميع بخطورة الموقف وعاد الفريق منتفضا علي نفسه ففاز علي المحلة في موقعة شرسة أشار فيها البرتغالي مانويل انه واجه فريقا محترما وهي عبارة نادرا ما يقولها المدرب الأجنبي ثم فاز الأهلي علي حرس الحدود في الإسكندرية في موقعة لا تقل شراسة عن سابقتها مما اعتبرها الجميع بروفة قوية مثل اللقاء الافريقي وتوجت بالفوز فحققت كل أهدافها تقريبا.
ومن حسن الطالع ان يتوقف النجم محمد أبوتريكة علي اصابته ويسابق الزمن لتنفيذ البرنامج التأهيلي بعد موقعة الخرطوم وشارك بالفعل في تدريبات الفريق منذ يوم الاربعاء مما اعطي ثقة كبيرة للجهاز الفني ليس تقليلا من جهد كل اللاعبين وانما لكون أبوتريكة اضافة مهمة للتشكيل والخطة حتي ولو كان في صفوف البدلاء وفق رؤية خاصة بالجهاز باستخدامه كورقة رابحة في أي جزء من المباراة بعد ان حذر الجهاز الطبي من عواقب الدفع به من البداية حتي لا يتعرض للاصابة من جديد لخشونة المواجهة مع الفرق الافريقية السمراء.

الاعداد النفسي

وقد حرص مانويل جوزيه ومساعديه حسام البدري وعلاء ميهوب وأحمد ناجي علي تجهيز اللاعبين نفسيا بجانب الاعداد البدني بالتأكيد علي ضرورة تجاوزها بالفوز لحساسية موقف 'البطل' في البطولة واعتبار الفوز علي أسيك نوع من رد الاعتبار للهزيمة الثقيلة 'صفر/3' امام الهلال الذي ينتظره الأهلي بفارغ الصبر في حالة وصولهما معا للنهائي الافريقي.. يساعد الجهاز في هذه المهمة استيعاب اللاعبين للأحداث تماما ورغبتهم في نفض الغبار عنهم والتأكيد علي تفوقهم علي الساحتين المحلية والافريقية. وهذا ما عكسته تصريحات البدري بان لاعبيه يعلمون تماما أهمية المباراة ويدركون المسئولية التي يتحملونها في مواجهة جماهيرهم باعتبارهم بطل القارة 'دوري وسوبر' وانهم دائما عند حسن الظن في هذه المواقف الصعبة.
وينتظر ان يمثل الأهلي الليلة: عصام الحضري في حراسة المرمي.. وامامه الثلاثي الدفاعي: عماد النحاس وشادي محمد ووائل جمعة 'رامي عادل' جيلبرتو وإسلام الشاطر علي الطرفين  حسام عاشور 'أنيس بوجلبان' وحسن مصطفي في وسط الملعب  فلافيو وعماد متعب وخلفهما محمد بركات في الهجوم.

محطات:

الأهلي وأسيك مواجهة الليلة لا تقبل القسمة علي اثنين Tow_circle

أدي فريق اسيك تدريبه الاساسي مساء أمس باستاد القاهرة وكان الفريق قد وصل إلي القاهرة يوم الجمعة وادي تدريبا بالملعب الرئيسي لفرع النادي بمدينة نصر لقربه من مقر اقامة البعثة علي حدود مطار القاهرة.

سادت حالة من القلق بسبب ترشيح المغربي محمد القزاز لإدارة المباراة بعد واقعته الشهيرة مع الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري في دور الثمانية العام الماضي وانتهت بالتعادل الايجابي 2/2 ليحتل الأهلي المركز الثاني في المجموعة.. وحذر جوزيه لاعبيه مع اي احتكاك مع الحكم أو الاعتراض علي قراراته.

أربك الانجولي جيلبرتو حسابات الجهاز الفني في اخر تدريبات الفريق لشكواه من العضلة الخلفية ولم يستكمل التقسيمة وحل مكانه أحمد شديد قناوي.. ويبدو ان جوزيه استشعر هذا الخطر فاشرك شديد في الجزء الاكبر من مباراة الحدود.

أعلن الجهاز الفني لفريق اسيك التحدي في مواجهة الأهلي.. قال اليوالفي كرويه المدير الفني الفرنسي ان فريقه حضر إلي القاهرة من أجل الفوز لضمان الصعود للدور قبل النهائي وأيضا لتعويض خسارته صفر/1 في ابيدجان واشار إلي صعوبة اللقاء في مواجهة فريق كبير له شعبية جارفة لكننا نملك الاصرار علي الفوز لانه سبيلنا الوحيد للتأهل.

مشوار الأهلي في دور الثمانية بدأ بالفوز 2/صفر علي الهلال في القاهرة ثم علي اسيك 1/صفر في ابيدجان.. وعلي الترجي 3/صفر في القاهرة.. وخسر صفر/1 امام الترجي في تونس وصفر/3 امام الهلال في الخرطوم.. وتعادل اسيك مع الترجي بدون اهداف في تونس وخسر من الأهلي في ابيدجان ومن الهلال في السودان.. وفاز علي الترجي والهلال في كوت ديفوار.