قال الرئيس مبارك إن شهر أغسطس تزداد فيه الشائعات وهناك من يعملون وهناك من يتكلمون.
وأشار الرئيس إلي أنه لا تهمه الشائعات ولكنه يعرف مصدرها وأغراضها وطالب الرئيس المجتمع بعدم الاهتمام بمثل هذه الشائعات وقال إن مصر تطورت وأصبحت مدركة لطبيعة المناخ السياسي المفتوح.
وأكد مبارك في تصريحات لصحيفة الأهرام أن هذه الأساليب أصبحت لا تجدي ولا تؤثر في عمله أو في عمل الحكومة وأن مصر أكبر من مثل هذه الشائعات.
وقال الرئيس أنه مطمئن للوضع الاقتصادي الجيد الذي تمر به مصر وأكد أن التحدي الرئيسي أمام الشباب المصري هو اكتساب مهارات وتقنيات العمل الجديدة والمتطورة حتي يكون قادرا علي تلبية احتياجات السوق وبشكل خاص الشركات الكبري التي تسعي للعمل في مصر وأوضح الرئيس أن فرص العمل ستتوافر كما أن الأسلوب الذي يسير عليه اقتصادنا حاليا سيؤدي إلي ارتفاع مستوي المعيشة.
وقال مبارك: إن شغله الشاغل هو توفير الحياة الكريمة لأبناء مصر والتركيز علي حل مشاكل المواطنين وأشار إلي أنه يوجه الحكومة دائما للاهتمام بمحدودي الدخل وموظفي الدولة.
وعن انتخابات الحزب الوطني الداخلية قال الرئيس إنها شهدت منافسات حية وصحية وإنها أسلوب سياسي فعال لتطوير الأحزاب وتقويمها وأشار إلي أنها جرت في الصيف رغم أن الآخرين في إجازة.
وطالب الرئيس الأحزاب الأخري بحل صراعاتها ومشكلاتها من خلال التنافس في الانتخابات.
وأكد أن العملية السياسية في حاجة إلي أصحاب الرؤي والأفكار الجديدة وليس إلي الناقدين فقط. وأشار إلي أن إصلاح الأحزاب يؤدي إلي تطوير ونمو النظام السياسي في مصر.
وعن التحرك السياسي القادم خارجيا قال الرئيس مبارك: إنه يهدف إلي تنسيق المواقف العربية والأوروبية لإنجاح المؤتمر المقرر عقده بدعوة أمريكية في الخريف القادم حول السلام في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس: إن التوصل إلي أجندة محددة للمؤتمر هو السبيل لإنجاحه حتي لا يتحول إلي عملية تجميل لسياسات الدول الكبري في الشرق الأوسط.
وأشار إلي أن السعي في هذا الاتجاه هو عملية سياسية ودبلوماسية ضرورية يتعين أن تضطلع بها مصر.
وفي هذا الصدد قال الرئيس إنه سيلتقي بالعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين في القاهرة الأسبوع القادم وكذلك برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ـ مبعوث اللجنة الرباعية الدولية ـ وبنائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية ماسيمو داليما في القاهرة.