وحشتنا... يا عبد الوهاب

بيني وبين الأهلي كلمة شرف وهي أهم وأقوى من أي عقد .. هكذا تحدث الراحل – محمد عبد الوهاب – عندما أثيرت مشكلة عودته الى الإمارات بعد إنتهاء إعارته للأهلي .

كان هذا الكلام قبل أن يتوفاه الله بأقل من أسبوع وها هي الأيام تمر وتعود إلينا هذه الأيام حاملة لنا ذكرى أحد أهم لاعبي كرة القدم في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها بيننا عبد الوهاب إلا أنه ترك فينا جميعا شعور غريب – بالفقدان – عندما أفتقدنا مشاهدته في الملعب أو في أي مكان .

رحل عبد الوهاب وهو يؤدي عمله أثناء تدريبه في النادي الأهلي ورحل بعد أن كانت أخر كلماته لزميله في الفريق في هذا الوقت – عمرو سماكة – " خلي بالك من نفسك وأتقي الله لأن العمر مش مضمون " هكذا رحل عبد الوهاب وهو يحاول أن يدعو زميل له أن يتقي الله لأن العمر مش مضمون .

رحل عبد الوهاب بعد أن حقق في سنوات قليلة للغاية ما لم يحققه غيره في سنوات عديدة .. رحل وهو ملأ العين والبصر وودعته جماهير الكرة المصرية بالدموع والحسرة والمفاجأة في نفس الوقت وبما أنه لا أعتراض على قضاء الله فلم نعترض ولكننا – صدمنا – من وقت الرحيل .

رحل عبد الوهاب بعد أن أعطى للجميع درسا في – حب الأهلي – بالفعل وليس بالكلام ورحل عبد الوهاب بعد أن أعطى درسا للجميع أن العمل والفعل أهم كثيرا من – الأحاديث الصحفية – فلم نسمع له أنه إشتكى في يوم من الأيام قسوة الظروف وعدم وضوح الرؤيا بالنسبة له ولكنه أستمر يعطي للأهلي حتى أخر لحظة في حياته ومات وهو يؤدي هذا الواجب .

رحل عبد الوهاب .. وتركنا جميعا ولكننا لازلنا نتذكر عبد الوهاب ونتذكر مواقف رجل محترم أحترم الجميع فاحترمه الجميع وترك لنا رسالة أن " المحترم سيظل محترم حتى ولو لم يكن موجود بين الأحياء وسوف يظل حي رغم الممات " .

فقط كان لابد أن نذكركم جميعا بنجم ترك علامة كبيرة في الكرة المصرية في فترة وجيزة قضاها معنا لأنه في هذه الذكرة إفادة كبيرة للجميع .. نتمنى أن يفهمها الجميع ... وحشتنا يا عبد الوهاب .. رحمة الله عليك .. بجد وحشتنا .

في النهاية .. كلمات – الملك – محمد منير في إحدى أغانيه الجديدة تعبر عن كل شئ " لو كان لزاما علينا الرحيل .. أنا بكرهك يا وداع " .

منقوووووووووووووووول