علم النفس بيعرّف الإحباط بأنه حالة شعورية تطرأ على الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية، أو نفسية لا يستطيع مواجهتها تؤدي به إلى التوتر، والاستسلام، والشعور بالعجز، ويتكرر هذا الإحساس مثلاً حين يتعرض الإنسان إلى مناوشات في الطريق العام، ثم اختلافات في العمل مع الرؤساء، أو الزملاء، وحتى بعد عودته إلى منزله، قد يدخل في مشاحنات أسرية، مما يؤدي به إلى الانسحاب، والانطواء، والشعور بالإحباط.
وفيه تعريف كمان بيقول: الإحباط هو الحالة التي تواجه الفرد عندما يعجز عن تحقيق رغباته النفسية أو الاجتماعية؛ بسبب عائق ما. وقد يكون هذا العائق خارجياً كالعوامل المادية، والاجتماعية، والاقتصادية، أو قد يكون داخلياً كعيوب نفسية، أو بدنية، أو حالات صراع نفسي يعيشها الفرد تحول دونه ودون إشباع رغباته ودوافعه.
يعني باختصار، ومن غير تعقيد، الإحباط: هو إنك تحس إنك عاجز، ومش قادر تحقق اللي إنت عاوزه.
تعالوا نشوف إيه بقى أسباب الحالة دي
عند شباب مصر اللي زي الورد؟
إيه اللي مخليك مُحْبَط؟
السبب العام للإحباط هو: العجز بس بيتفرع من ده فروع صغيرة، والفروع متفرعة لفروع أصغر فنقدر نقول: إن العجز فوق على القمة، وتحت منه فروعه:
عجز داخلي (بدني أو نفسي): زي واحد عاوز يضرب واحد!! بس هو عارف إنه مش هيقدر علشان صحته على قده فيحبط؛ لأنه حس بالعجز البدني اللي عنده أو واحد نفسيا مش قادر يحقق حاجة هو عاوزها.
عجز مادي: طبعا احنا كشباب عارفينه كويس، وخصوصًا اللي اتخرجوا واشتغلوا، وبيحسوا بيه قوي آخر الشهر.. عاوز أشتري جزمة جديدة شكلي بقى وحش قوي قدام زمايلي في الشغل.. منين يا حسرة؟؟ النتيجة؛ إحباط وش..
عجز اجتماعي: وده أكتر الحالات انتشارًا وبيتفرع منه الأسرة والأصدقاء والحكومة والرؤساء في العمل، أو المدرسة، أو الجامعة (المدير أو المدرس أو الأستاذ الجامعي) لما تعجز عن التواصل معاهم لازم تحبط طبعًا.. فمثلاً الحكومة (الكويسة.. ها سامعين كويسة طبعًا) تعمل كذا، وكذا، وفلان في الحكومة عمل أبصر إيه ومين تاني راح وقال ده أنا سلمت على "سيب بلاتر" وقلت له Good Morning Mr. Blatter ورد عليّ وقال لي: صباح الخير يا سيدي فكده أكيد هننظم كأس العالم، ولما ناخد الصفر المحترم تلاقي مافيش حاجة حصلت، ولما تلاقي إنك مش بتختار الوزير فلان الفلاني، ولا الغفير العلاني فلازم تحبط، وتحس إنك عاجز عن إنك تعمل أي حاجة غير إنك تقعد ع القهوة مع أصحابك وتقعد تسب وتلعن وبس.