آخر كلام ( الأمل الذي كان! )

أنا لا أحب الحزب الوطني، وأعارض حكمه لمصر وسيطرته علي كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. من حقي ان أكون معارضًا، ومن حقي ان أقول لا.. من حقي أن احلم بيوم أري فيه مصر دولة ديموقراطية تجرب حكم احزاب مختلفة يختار فيها الشعب من يريد أن يحكمه. احلم بأن اري يومًا يكون فيه أي انتماء سياسي لأي حزب بعيدًا عن المصلحة وحماية البيزنس. ( مع أننى عضو فى الحزب الوطنى ولكن أبغى الإصلاح فيه )


أحلم بأن تعامل الحكومة كل الناس علي انهم سواسية لا فرق بين عضو الحزب الوطني وقياداته وبين بقية الشعب. فهل هذا الحلم وتلك الأمنيات مصدر ازعاج للنظام!؟

هل يستحق كل من يكره الحزب الوطني والحكومة ان يسجن!؟ النظام غاضب من بعض التجاوزات ـ كما يقولون ـ ولكن أليس من حقنا نحن المعارضين أن نغضب من مئات التجاوزات التي حولت مصر الي عزبة. وإذا كانت الحرية الوحيدة المتاحة هي حرية الصراخ فلماذا تقرر الحكومة ان تسجن كل من يعلو صوته. هل المطلوب منا ان نصرخ من غرف مغلقة لزوم الصورة العامة بان هناك حرية؟ وكيف تكون هناك حرية فعلية بدون تداول للسلطة؟ والشعب الآن لم يعد يتحمل كل هذه الضغوط.

الحكم الذي صدر بسجن 4 رؤساء تحرير هو يوم أسود في تاريخ الصحافة وتاريخ الديموقراطية في مصر ـ لو كان فيه ديموقراطية. قد اتفق أو اختلف مع ما كتبه هؤلاء جميعًا، ولكن ان تتم محاكمتهم بهذه الصورة والحكم عليهم بسبب نقدهم للحزب الوطني وقياداته فهذه رسالة واضحة لأي معارض وأي كاتب وأي ناقد.

الواضح ان الحزب الوطني لم يعد يهمه أحد ولم يعد يهمه حتي الصورة التي كان يحاول ان يرسمها عن الديموقراطية في مصر. ونحن مطالبون اما أن نقبل بقاء الحزب علي صدورنا أو أن نشرب من البحر ونخبط رأسنا في الحيطة. لماذا نشعر بأن الضوء في نهاية النفق بدأ يختفي وأن الأمل في الاصلاح مات داخلنا... ماذا سيحدث في مصر بعد ذلك؟

ما سيحدث فى مصر بعد الآن

ليس أكثر مما يحد ث الآن

ودى بقيت حاجة عادية جدا من الحكومة ضد المعارضة

بس لو انت فعلا عضو فى الحزب ومش عاجبك الوضع ،ن فلا تسكت وحاول انك تجمع أكبر عدد ممكن من أعضاء الحزب الوطنى ليكونوا معاضين زي حضرتك

شكرا جزيلا على الرد الجميل
وسلامى لحبيبى عبوده