لا نريد أن نكون منافقين
ان كثيرا من الشباب اذا دعوتهم الى الخير ............... قالوا : "نحن لا نريد ان نكون منافقين . "
ونحن نوافق أولئك الشباب على أن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ، وأن المنافق أشد كفرا من اليهودى .
ولكن ................ كيف يفهم أولئك الشباب معنى النفاق ؟!
بعض الشباب يقول :ليس صحيحا أن أجلس اليوم على مدرجات الكرة ، وأن أستمع الى الأغانى ، وأفعل الحرام ،
ثم أتى غدا أصلى فى المسجد ، أو أقف مع شباب ملتزمين بالدين ............ هذا نوع من النفاق !!!
هكذا يتصور ويظن بعض الشباب !! وهذا خطأ كبير ، فان عكس فهمهم هو الصواب ، يقول الله تعالى :
" وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذكرين "
كان الأولى بك أيها الشاب أن تدعو نفسك الى ترك المعصية ، حتى تكون مستقيما ، وتكون حياتك كلها بر وصلاح
وصحبه للأخيار ، واعتيادا للمساجد ................ لكن ان عجزت عن ذلك فانه يجب عليك أن تصر على فعل الخير،
رجاء أن يوفقك الله للتوبة.
أما أن يترك الانسان الطاعات ، بحجة أنه يقول : أنا مقيم على معاص ، فأرد عليهم : بأنه حينما يقول الانسان ذلك
فانه يكون قد اختار بنفسه ـ والعياذ بالله ـ طريق النار ، لأن ترك الطاعة والاقبال على المعصية هو طريق النار ، فالمعاصى الصغيرة قد تجتمع على الرجل حتى تورده جهنم.