أعلن حازم إمام كابتن الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك، عقب انتهاء مباراة أمس الأول، والتي انتهت بفوز الإسماعيلي بهدف نظيف في افتتاح بطولة الدوري، أنه بصدد اتخاذ قرار الاعتزال والاكتفاء بما قدمه علي مدار السنوات الماضية.
واعترف بأنه لم يكن يتوقع هذه النهاية، حيث فوجئ بمجرد اشتراكه بديلاً لشيكابالا بحالة من الاستياء لدي الجماهير، وهو ما انعكس علي مستواه بالسلب، وقال إنه بمجرد قيامه بتمريرة خاطئة هاجمته الجماهير ورددت هتافات «كفاية ياحازم»، وأضاف: شعرت أن الدنيا اسودت في عيناي واتخذت قراراً فورياً بالاعتزال، وعبرت عن ذلك بخلعي للفانلة في أرض الملعب، وهي المرة الأولي التي أفعلها في حياتي، وحرصت علي تحية الجماهير رغم مواصلتها الهجوم علي، وذلك اعترافاً مني بمساندتها لي طوال الفترة الماضية.
وكان حازم إمام قد دخل في نوبة بكاء شديدة بمجرد دخوله غرفة خلع الملابس، ولم تفلح محاولات زملائه لتهدئته، وأعرب عن حزنه الشديد للهجوم الذي تعرض له في بداية الدوري رغم أنه كان يأمل في الإسهام مع الفريق في استعادة البطولات بعد غياب دام عدة سنوات.
وانتابت جماهير القلعة البيضاء في الاستاد شعور بالحزن والأسي، وأعرب عدد كبير منهم عن حزنهم علي هذه النهاية لنجمهم المحبوب الذي طالما رفعته علي الأعناق وهتفت له، لكن الجماهير نفسها حملته المسؤولية لأنه لم يحترم تاريخه ويعلن الاعتزال في الوقت المناسب، وتذكرت الجماهير ما حدث مع والده حمادة إمام، وكأن التاريخ يعيد نفسه عندما رفض الأب الاعتزال حتي أجبرته الجماهير علي اتخاذ القرار الصعب.
وفشل الزمالك للعام الثالث علي التوالي في تحقيق الفوز في افتتاح الدوري وتلقي هزيمة مؤلمة بهدف للاشيء أمام الإسماعيلي، ورفض استثمار تعادل الأهلي مع المصري واحتلال المركز الأول مبكراً، وخيب اللاعبون آمال الجماهير التي أصيبت بالصدمة وتبددت أحلامها مبكراً بالفوز بالدرع، مما دفعها لمهاجمة مجلس الإدارة واللاعبين القدامي، ووصفوا الصفقات الجديدة بالفاشلة ولن تستطيع انتشال الفريق من عثرته.
ووضح من خلال المباراة استمرار مشكلة خط الوسط الذي يمثله علاء عبدالغني والوافد الجديد أحمد مجدي في السيطرة علي منطقة المناورات، وإيصال الهجمات بشكل أسرع للمهاجمين، وساعد علي ذلك قدرة جونسون علي الحد بشكل كبير من خطورة شيكابالا، كما جاءت تحركات عبدالحليم علي وجمال حمزة غير مجدية، وأهدرا العديد من الفرص السهلة واكتفيا لفترات طويلة بالفرجة، فيما فشلت الجبهة اليسري في القيام بمهامها طوال المباراة سواء طارق السيد أو الأردني خالد سعد الذي يتحمل مسؤولية هدف الإسماعيلي الوحيد.
وعقب انتهاء المباراة اختفي الهولندي كرول تماماً ولم يدل بأي تصريحات، فيما حضر المؤتمر الصحفي معتمد جمال والذي قال في بداية حديثه: لا أريد أن أجد المبررات للهزيمة، ولكن هناك بعض الحقائق التي أحب أن أذكرها بداية من انضمام خمسة لاعبي جدداً لتشكيلة الفريق وعدم انسجامهم بالشكل الكافي مع زملائهم القدامي، فضلاً عن سوء الحظ الذي لازم ثنائي الهجوم عبدالحليم علي وجمال حمزة اللذين أهدرا العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.
وأكد معتمد جمال أن الفريق قدم مباراة جيدة في مجملها وكان الأفضل بدنياً وأهدر ثلاث أو أربع فرص أكيدة، فضلاً عن تحسن الأداء الدفاعي، وقال إن الهدف جاء نتيجة عدم التمركز الجيد بعد إصابة محمود فتح الله.
وأشار إلي أن خالد سعد نزل متحمساً فكان تركيزه علي الجانب الهجومي، مما أثر علي الأداء الدفاعي.
وأوضح أن الجهاز الفني اضطر لاستبدال شيكابالا والدفع بحازم إمام بعد شعور اللاعب بالظلم التحكيمي وحصوله علي إنذار، وأنه كان معرضاً في أي لحظة للطرد، لذلك تم استبداله بحازم لما يملكه من خبرة.
ورفض معتمد اتهامه بالتسبب في حرق حازم جماهيرياً من خلال الدفع به في هذا التوقيت وفي ظل تألق شيكابالا، وقال إن حازم لاعب كبير ويملك من الخبرات ما يجعله قادراً علي مواجهة كل الظروف، فضلاً عن أن الجماهير التي هاجمته وتهاجم طارق السيد وعبدالحليم علي لا تعرف من هو المجتهد في المران.
وأشار إلي أن تأخير الدفع بمصطفي جعفر يأتي وفقاً لرؤية الجهاز الفني.
وعن المسؤول عن إدارة المباراة فنياً، قال: كان هناك اتفاق بيني وبين رود كرول علي أن أدير المباراة ويعاونني هو إذا اقتضي الأمر، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال قيامه بإعطاء التعليمات، فضلاً عن أنني كنت أستشيره قبل إجراء أي تغيير، ومعني ذلك أنه يتحمل معي مسؤولية إدارة المباراة.
وأشار إلي أن الهزيمة في بداية الدوري ستكون لها تأثير سلبي، ولكنها ليست نهاية المطاف، خاصة أن المدير الفني الجديد لم يتول المسؤولية إلا قبل ٤٨ ساعة من المباراة، وهناك ١٢ يوماً قبل مباراة البلدية يستطيع من خلالها التعرف علي قدرات الفريق الحقيقية، فهو لم يتعرف بعد علي أسماء اللاعبين.
* شريف أشرف المنضم لصفوف الزمالك من الأهلي، حرص علي حضور المباراة من المدرجات، وحظي بتشجيع الجماهير.
* وائل القباني ومحمود محمود لاعبا الزمالك السابقين، حرصا علي الحضور ومؤازرة زملائهما القدامي.
* ياسر عبدالرؤوف حكم المباراة تعرض لهجوم شديد واعتراضات من قبل لاعبي وجمهور الفريق.
* يحيي مصطفي كمال حلمي، أمين الصندوق، وعمر هريدي وأحمد توفيق حافظ غادروا الملعب قبل صافرة النهاية بعد تعرضهم لانتقادات حادة من الجماهير