حديثنا اليوم إن شاء الله عن معنى الابتلاء والبداية من قول الله تعالى [color=maroon]:[فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ(15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ]. {الفجر16[color:fdef=maroon:fdef]}. "
من هنا نقرأ معنى الابتلاء "الابتلاء هو امتحان لإيمان من شهد قولا أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله أي امتحان لسريرته لتزكيته
--------
في الغالب حصرنا معنى الابتلاء على الامتحان بالضر رغم أن الآيات الكريمة أوضح الله بها أن الابتلاء امتحان إما بالضر أو النفع قال صلى الله عليه وسلم"{عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له}"هيا نبحر قليلا في رحاب هذا الحديث الشريف بدأ بعجباً ...تعجب صريح لفظا والسبب باقي الحديث أن المؤمن كل أمر الله فيه خير إن أعطاه من نعمه يشكر فيزيده الله من فضله والشكر ذكر أي حسنات إن أعطاه مال يتصدق والصدقة حسنات إن أعطاه صحة يستغلها في الخير والعمل و العمل عبادة إن أعطاه أولاد يشكر الله بتربيتهم تربية إسلامية فيخرج جيلا يحمل راية الإسلام إن أعطاه زوجة يعمل الله فيها فيعلم أن حتى قضاء شهوته فيها صدقة ويؤجر عليها لأنه لم يضعها في الحرام إن أعطاه الله علما نفع به ووو فكل عطاء الله خير ثم وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له كيف؟ مات ابنه ؟أو ضاع ماله؟أو بترت ساقه ؟أو خانته زوجته؟أو عاملها زوجها بقسوة؟ !!!!!!! كيف يكون خيرا حتى لو صبر؟؟ وبشر الصابرين اااااااه
هنا حل اللغز الجنة والدرجات العلى [color=maroon][وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ] {فصِّلت:35} إذا تدبرت إلى كل من سيدخل الجنة مر بابتلاء وكأن الجنة درجات فالابتلاء درجات كلما زاد وصبر رضي الله عنه ورفعه وقفة قال صلى الله عليه وسلم{ إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط}"رواه الترمذي وابن ماجة نعووووووود للحديث إلا للمؤمن إلا اصطفاء وخصوصية فقط للمؤمن الكافر إذا ابتلاه الله وصبر أيضا نهايته النار لأنه كافر ب"لا اله إلا الله محمدا رسول الله"من اجل لا اله إلا الله فكما من اجل لا اله إلا الله امتحنك الله ليختبر إيمانك من اجلها اعد لك الجنة ونعيمها قال تعالى " [أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ] {العنكبوت:2} " فلن تجد إلا أن تقول أن أمره كله خير سبحان الله فعطاء الله رحمة وامتحان وأخذه عطاء ورحمة اكبر وامتحان أخذه عطاء .. لما سيناله من تكفير ذنوب ورفع درجات لما فيه من دعاء وقيام وصلاة وصبر ورضا ومعاني لا تتحقق إلا مع الابتلاء...لما سيناله من رضا الله وجنان النعيم يا من ابتلاك الله أنت في نعمة سيحسدك الناس عليها يوم الدين إن صبرت أن ترضى بنعم الله عليك...سهل أن ترضى بقضاء الله فيك "لك" من مرض واخذ بأي صورة هذا هو الإيمان.... قال صلى الله عليه وسلم {الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر} رواه احمد والترمذي وابن ماجة وغيرهم سجن أي ضيق وحبس للترف والتمتع ولم الجنة إن أخذنا كل شيء في الدنيا؟؟"رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا" رضيت بالله أي رضيت بكامل تصرفه تعالى في أخذا وعطاء لأني واحد من عباده ويواكب هذا الرضا علمي بقوله تعالى"[color:fdef=maroon:fdef][ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ] {الأعراف:156} "إذا ما أنا فيه خير ورحمة وكرم فالحمد لله تدبر معي تلك الأحاديث إذا كثرت ذنوب العبد فلم يكن له من العمل ما يكفرها، ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه" لم يريد أن يكفر عنه؟الله اكبر رحمة منه انظر هذا إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها بعمله، ابتلاه الله في جسده، وفي أهله وماله، ثم صبره على ذلك حتى يناله المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل الله اكبر لهذا أقول دوما *اخذ الله عطاء لان الله يعلم قدر الدنيا ويعلم كيف هي جنته وكيف لذة النظر إلى وجهه الكريم يبتلى من عباده من يحب لينال هذا الخير العظيم الله اكبر .