</FONT>
بين الأهلي والزمالك تاريخ طويل من المنافسة، تفوق فيه الأهلي كثيراً، وتفوق الزمالك قليلاً، ومنذ بداية كرة القدم في مصر والأهلي يضم أفضل نجوم الكرة المصرية إلا قليلاً.
وهذا القليل كان يحلم بالانضمام للأهلي، ولم لا فالأهلي سطر تاريخاً طويلاً مع البطولات سواء بالاحتراف أو بدونه.
وخلال تاريخ طويل يقارب المائة عام سيطر الأهلي على البطولات المحلية قبل أن يدخل المنافسات الأفريقية في الربع الأخير من القرن الماضي ليسيطر على بطولات القارة السمراء ويسطر تاريخاً كبيراً أعطاه لقباً يعيش معه مائة عام، أصبح الأهلي بطلاً للقرن في أفريقيا، هذا اللقب الذي سيظل مقروناً باسم الأهلي ويتشرف به حتى نهاية القرن الحادي والعشرين ليقترن بنادي أفريقي آخر تشهد الأرقام حتى الآن ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين أنه سيكون الأهلي بإذن الله.
لم تكن لأسماء اللاعبين ومهاراتهم العامل الأكبر في سيطرة الأهلي على البطولات خلال تاريخه الطويل، فكم من أندية أخرى ضمت وامتلكت أسماء كبيرة وقد تكون هذه الأسماء أكبر من نظيرتها في الأهلي ولكن كان العامل الأكبر في سيطرة الأهلي على البطولات يرجع في الأساس لمنظومة كبيرة تجمع بين إدارة حكيمة وأجهزة فنية حازمة، ولاعبون مهرة ملتزمون، وجماهير تهز الجبال تعشق فريقها حتى النخاع وتساند إدارته في أي قرار تربوي مهما كانت العواقب أو الخسائر تنفيذاً لحكمة أحد كبار مؤسسي الأهلي جعفر والي باشا "الأخلاق قبل البطولة"، لهذا كثيراً ما كان الأهلي يفوز ببطولات تتبع قرارات تربوية وأقرب مثال لهذا عندما فاز الأهلي ببطولة كأس مصر 1985 بعد إيقاف ستة عشر لاعباً من الفريق الأول لتمردهم على قرار مجلس الإدارة بقبول استقالة الكابتن محمود الجوهري من تدريب الفريق لتضارب الاختصاصات مع الكابتن هاني مصطفي مدير الكرة في ذلك الوقت، ولعب الأهلي البطولة بفريق من الناشئين ليهزم الزمالك بفريقه الأول ثم الترسانة والإسماعيلي ويحقق البطولة وقبلها الأخلاق.
وعلى العكس من الأهلي كان الزمالك، فقد كانت لأسماء اللاعبين ومهاراتهم العامل الأكبر في فوز الزمالك ببطولاته، فكثيراً ما كان فوز الزمالك راجع لمهارة أحد لاعبيه، وكثيراً ما تغاضي مسئولو الزمالك عن الخروج على الأخلاقيات من أجل مباريات يرونها هامة والطريف أن اغلب هذه المباريات كان يخسرها الزمالك ليخسر البطولة وقبلها يخسر إرساء الأخلاقيات.
هذه الأيام نجد حملة شرسة من الإعلام الأبيض تقول أن النادي الأهلي يجمع النجوم من كل الأندية ويتسبب في تراجع الكرة المصرية، وأن أغلب بطولاته حصل عليها بعد ضمه لنجوم الأندية، رغم أن التاريخ الكروي المصري يشهد بأن أغلب إن لم يكن جميع بطولات الزمالك نفسه جاءت عن طريق لاعبين ضمهم من الأندية الأخرى، والعجيب أن لاعبي الأهلي المنتقلين للزمالك كان لهم التأثير الأكبر في تحقيق الزمالك لبطولاته محلياً وعربياً وقارياً، بما يعني أننا يمكن أن نقول أن بطولات الزمالك كتب عليها "صنع في الأهلي"، التاريخ يقول أن هناك نجوماً انتقلوا من النادي الأهلي لنادي الزمالك يزيد عددهم عن العشرين لاعباً، وعلى العكس من ذلك كان عدد لاعبي الزمالك المنتقلين من الزمالك إلى الأهلي لا يزيد عن عدد أصابع اليد طوال تاريخ الناديين.
لو حصرنا اللاعبين الذين انتقلوا لنادي الزمالك من الأندية المختلفة لوجدناهم أضعاف اللاعبين الذين انتقلوا للأهلي خلال تاريخ الفريقين، ويكفي أن نذكر فترات الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي والتي شهدت انتقال أغلب لاعبي الزمالك من الأهلي والأندية الأخرى إليه عندما كان حيدر باشا وزيراً للحربية والمشير عبد الحكيم عامر بعد الثورة قائداً للجيش المصري، كانت ميولهما الكروية بيضاء تماماًَ، وكان موسم الانتقالات يتم فيه نقل اللاعبين للزمالك بالأمر، وحدث هذا مع فريق الأهلي أيام مختار التيتش الذي رفض الإنتقال للزمالك وكون فريقاً جديداً بعد انتقال زملائه للزمالك بالأمر، وفاز به ببطولة كأس مصر 1940، هذا الأمر هو الذي كان يجعل إدارة الأهلي تخفي لاعبيها أثناء مواسم الانتقالات أو كما كانوا يسمونها "الاستقالات"، على العكس من نادي الزمالك الذي كان محصناً بحماية حيدر باشا والمشير الراحل، ويكفي أن نتذكر واقعة انضمام لمعي لاعب المنصورة للأهلي في الستينات من القرن الماضي، ففي عام 1966 حاول الأهلي أن يضم لمعي لاعب المنصورة ، ودخل الزمالك منافسًا له، واستدعى الأمر تدخل طلعت خيري وزير الشباب لإقناع لمعي بالانضمام للزمالك، إلا أن لمعي رفض، فضغط عليه أيضاً سعد زايد محافظ القاهرة مجاملة للمشير عبد الحكيم عامر، إلا أن لمعي أصر على الرفض وهدد باعتزال الكرة فاستدعاه محافظ الدقهلية وساعده على الانتقال للأهلي، وهكذا كانت تتم عمليات الانتقال ولم تكن هناك إغراءات مادية يملكها الأهلي بل كان للأهلي سحره عبر السنين، نذكر الجميع بقضية انتقال لمعي التي شغلت الرأي العام وقتها لتكون أبلغ رد على من يدعون أن اللاعبين يذهبون للأهلي بناء على إغراءات مادية، فهل هناك إغراء وقتها أكبر من أن يرضي عنك رجال المشير وهو الإغراء الذي رفضه لمعي؟، فزمن خطف اللاعبين انتهى وكان الزمالك هو بطله الأوحد في عهد حيدر باشا والمشير عامر، أما الآن فعقود وموافقات بدون لي للذراع بل وبكامل القوى العقلية للاعبين ودون أي ضغوط سياسية كما كان يحدث من قبل.
لهذا فتحنا ملف انتقالات اللاعبين من الأهلي للزمالك فقط بعيداً عن باقي اللاعبين الذين انتقلوا للزمالك من الأندية الأخرى، حتى يعلم الجميع تأثير هذه الانتقالات على مسيرة نادي الزمالك، ويعلم كل من يضلل القارئ والمشاهد في وسائل الإعلام المختلفة أن التاريخ لا يكذب أبداً.
ونبدأ مع من أسماه البعض بأبو الكرة المصرية وهو حسين حجازي الذي بدأ حياته كلاعب كرة عملياً في الأهلي فور إنشاء فريق الكرة به عام 1911 فانضم له وهو صغير السن مع مجموعة من طلبة المدارس العليا، وبعد عام ونصف سافر حسين حجازي إلى انجلترا لاستكمال دراسته قبل أن يعود في أجازة عام 1914 لتقوم الحرب العالمية الأولي ولا يستطيع العودة فكون فريقًا خاصًا به أطلق عليه اسم "حجازي إلفن" أي "حجازي 11"، وضمه الأهلي مرة أخرى في نهاية عام 1914 ومعه عدد من زملائه في فريقه الخاص بينما انضم الباقون إلى نادي المختلط "الزمالك"، ولعب حجازي في الأهلي أربعة أعوام، ثم انتقل إلى المختلط، في عام 1919، وبعد انتقال المختلط إلى مقره الجديد عام 1924، قرر حجازي أن يترك الفريق لأن المقر الجديد لا يوجد به مكان للعب البريدج والبلياردو وانتقل إلى النادي الأهلي ليستمر فيه أربعة سنوات، وفي عام 1928 انتقل حسين حجازي للمختلط، غاضبًا من الأهلي الذي أوقفه بسبب رفضه تسلم لاعبي الفريق لميداليات المركز الثاني في بطولة كأس السلطان حسين بعد هزيمة الأهلي في نهائي الكأس أمام فريق الترسانة.
و حقق نادي الزمالك في وجود حسين حجازي عدة بطولات منها كأس السلطان حسين عامي 1921و1922 وبطولة كأس مصر عامي 1922و1932، الطريف أن الزمالك في الفترة التي تركه فيها حسين حجازي لم يفز بأي بطولة سواء كأس مصر أو كأس السلطان حسين، على العكس من الأهلي الذي حقق بطولة كأس مصر أعوام 1924و1930و1931، وبطولة كأس السلطان حسين أعوام 1923و1929و1931 بدون حسين حجازي الذي كان يلعب وقتها للزمالك.
في عام 1936 انضم عبد الكريم صقر للأهلي وكان ابن عمه ممدوح مختار صقر مديرًا للكرة فيه، ولعب للأهلي ولم يكن عمره قد تجاوز 16 عامًا، وبعد 4 سنوات انتقل ممدوح مختار إلى المختلط مديرا للكرة، ولحق به عبد الكريم صقر، الذي لعب للزمالك حتى نهاية الأربعينات، وفاز الزمالك في وجود عبد الكريم صقر بثلاثة بطولات لكأس مصر أعوام 1941و1944و1952 بجانب دوري منطقة القاهرة أعوام 1940و1941و1944و1945و1946و1947و1949و1951و1952و1953 قبل أن يعتزل الكرة.
وفي نهاية الأربعينات سافر عبد الكريم صقر مع محمد الجندي لاعب الأهلي لانجلترا، وقد لفتا أنظار المسئولين الإنجليز عن فريق الواندرز، فسعوا إليهما للسفر إلى انجلترا للعب كمحترفين في فريق كوينز بارك، وسافرا فعلا، وعادا بعد فترة قصيرة لمصر، وذهب الجندي مع عبد الكريم صقر إلى نادي المختلط ولم يعد إلى الأهلي، وفاز الزمالك في وجود محمد الجندي ببطولة القاهرة عام 1949، وفي نفس الفترة انتقل عبد العزيز قابيل وفهمي جميعي من الأهلي للزمالك، وساهم جميعي في فوز الزمالك ببطولة القاهرة عام 1949، أما عبد العزيز قابيل فقد ساهم في فوز الزمالك ببطولة كأس مصر 1952، وبطولة القاهرة أعوام 1949و1951و1952و1953.
في موسم 1950/1951 انتقل علاء الحامولي من الأهلي للزمالك وكان من ناشئي الأهلي كسابقيه، واستمر فيه حتى اعتزل موسم 1960/1961، وساهم في فوز الزمالك بالدوري موسم 1959/1960، وبطولة كأس مصر موسم 1958/1959، ودوري القاهرة أعوام 1951و1952و1953.
ويأتي موسم 1953/1954 لينتقل زكي عثمان ويكن حسين من الأهلي للزمالك، ساهم الاثنان في فوز الزمالك ببطولة الكأس أعوام 1955و1957و1958و1959، واعتزل زكي عثمان وأكمل يكن حسين المسيرة حتى اعتزل الكرة عام 1972، وساهم في هذه الفترة في فوز الزمالك ببطولة الدوري مواسم 1959/1960و1963/1964و1964/1965، وببطولة كأس مصر أعوام 1960و1962.
أما أحمد عفت فقد انتقل من الأهلي للزمالك موسم 1961/1962، واستمر حتى نكسة يونيو 1967، وساهم في هذه الفترة في فوز الزمالك ببطولة الدوري 1963/1964و 1964/1965، وببطولة كأس مصر عام 1962.
وتأتي حقبة السبعينات، وانضم محمود رشدي لاعب خط وسط الأهلي للزمالك عام 1974، ويستمر في صفوفه لموسم واحد قبل اعتزاله، وبعدها حاول دخول مجلس إدارة الأهلي على مقعد أمين الصندوق ولكن لم يوفق، وينضم بعدها لاعبين من أبناء الأهلي للزمالك وهما وحيد كامل وعبد العليم زكريا، وكان لوحيد كامل تأثيره الكبير في فوز الزمالك بالبطولات في هذه الفترة، فقد فاز الزمالك ببطولة الدوري موسم 1977/1978، وببطولة كأس مصر عامي 1977و1979، كما شارك وحيد كامل في أول بطولة أفريقية لعبها الزمالك عام 1976 وأحرز له ثلاثة أهداف وصلت به للدور نصف النهائي قبل أن يخرج أمام شوتينج ستارز النيجيري.
وفي الثمانينات بدأ التاريخ الأفريقي الحقيقي لنادي الزمالك، وكان لجمال عبد الحميد نجم النادي الأهلي المنتقل للزمالك في صيف 1983 النصيب الأكبر في هذا التاريخ، وانتقل أيضاً للزمالك في هذه الفترة بدر حامد، فقد أحرز جمال عبد الحميد سبعة عشرة هدفاً أفريقياً للزمالك بجانب هدف في البطولة الأفرو أسيوية، وكانت لأهداف جمال عبد الحميد عامل الحسم في فوز الزمالك ببطولتي أفريقيا لأبطال الدوري عامي 1984و1986 فقد كان هداف الزمالك ومعه نصر إبراهيم في بطولة 1984 برصيد أربعة أهداف لكل منهما، وفي بطولة 1986 كان هداف الزمالك برصيد سبعة أهداف، وكانت لأهدافه الثلاثة دور كبير في وصول الزمالك للدور نصف النهائي عام 1985، كما كان هدفه هو الذي فتح الطريق لفوز الزمالك ببطولة الكأس الأفرو أسيوية عام 1988، كما كان لجمال عبد الحميد وأهدافه عامل الحسم في فوز الزمالك ببطولة الدوري أربعة مواسم 1983/1984و1987/1988و1991/1992و1992/1993 وحصل على لقب هداف الدوري موسم 1987/1988، كما ساهم في فوز الزمالك ببطولة كأس مصر عام 1988.
وقبل اعتزاله في نهاية موسم 1992/1993، وفي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عام 1993، ساهم جمال عبد الحميد في مسيرة الزمالك في الأدوار الأولى للبطولة ليكمل أيمن منصور الذي بدأ حياته كلاعب كرة في قطاع الناشئين بالأهلي مسيرة الزمالك في هذه البطولة ويسجل خمسة أهداف توجته هدافاً للزمالك في البطولة، وكان لها التأثير الأكبر في فوز الزمالك ببطولة أفريقيا للمرة الثالثة ويحتفظ بها مدى الحياة، ليكون لأبناء الأهلي جمال عبد الحميد وأيمن منصور الدور الأكبر فعلياً في فوز الزمالك بالبطولة ثلاثة مرات واحتفاظ الزمالك بكأسها، وفي يناير 1994 يسجل أيمن منصور هدف المباراة وهدف الزمالك الوحيد ليفوز على الأهلي في جوهانسبرج ويحرز أول بطولة للسوبر الأفريقي في تاريخه، ويعود أيمن منصور ليحرز هدفين في بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عام 1996 منهم هدف في نهائي البطولة ليفوز الزمالك بالبطولة للمرة الرابعة وكان أيمن منصور بهدفيه هدافاً للزمالك في البطولة مشاركة مع أحمد الكاس ومحمد صبري وطارق مصطفي برصيد هدفين لكل لاعب، ولم يكتفي أيمن منصور بهذا بل ساهم في فوز الزمالك ببطولة السوبر 1996 والكأس الأفرو أسيوية 1997، وعلى المستوى المحلي كانت لأهداف أيمن منصور التأثير الكبير في فوز الزمالك ببطولة الدوري موسمي 1991/1992و1992/1993.
ونأتي للألفية الثالثة، ومعها انتقل أشهر توأم في تاريخ الكرتين المصرية والأفريقية من الأهلي للزمالك، حسام حسن وشقيقه إبراهيم، ومعهما حقق الزمالك أكبر عدد من البطولات في تاريخه في أربعة سنوات فقط، فعلى المستوى الإفريقي أحرز حسام حسن للزمالك عشرة أهداف، منها ستة في بطولة دوري أبطال أفريقيا 2002 والتي فاز بها الزمالك للمرة الخامسة، ويعود حسام حسن ليساهم في فوز الزمالك ببطولة السوبر الأفريقي 2003، لنكتشف أن هدافي الزمالك في الكئوس الخمس التي فاز بها ببطولة أفريقيا لأبطال الدوري كانوا من أبناء النادي الأهلي، وهم جمال عبد الحميد وأيمن منصور وحسام حسن.
وعلى المستوى العربي يفوز الزمالك بالبطولة العربية الموحدة عام 2003 في وجود التوأم حسن، أما على المستوى المحلي فقد أحرز الزمالك في وجود التوأم أيضاً بطولة الدوري ثلاثة مرات مواسم 2000/2001و 2002/2003و2003/2004، وكان حسام حسن هداف بطولة الدوري موسم 2001/2002 برصيد 18 هدفاً، كما فاز ببطولة كأس مصر 2002، وبطولة كأس السوبر المصري عامي 2001و2002، ليحقق الزمالك الفوز بتسعة بطولات في أربعة أعوام كان للتوأم حسن التأثير الكبير فيها.
وهكذا نجد أن أغلب بطولات الزمالك حققها بمساهمة فعالة مؤثرة بنجوم من أبناء الأهلي، ويذكر التاريخ أن هناك نجوماً آخرين شاركوا في مسيرة الزمالك من أبناء الأهلي في هذه الفترة ولكن لم تكن لهم مساهمات فعالة أمثال زكريا ناصف وأيمن شوقي ومحمد عبد الجليل وعادل عبد الرحمن وعاطف عبد الهادي، وأخيراً شريف أشرف.
وعلى العكس من كل ما سردناه فالمفاجأة الكبيرة قالها التاريخ، لم ينتقل لاعب واحد من الزمالك للأهلي على مدار تاريخ الناديين قبل موسم 1993/1994، وهو الموسم الذي انتقل فيه رضا عبد العال للأهلي، والسبب معروف للجميع وهو النفوذ القوي والسيطرة على مقدرات الرياضة المصرية في عهد حيدر باشا والمشير عبد الحكيم عامر، ثم يقولون أن الأهلي نادي الحكومة!!، خلال تاريخ طويل للأهلي والزمالك في الكرة المصرية انتقل أربعة لاعبون فقط من الزمالك للأهلي وهم رضا عبد العال ومجدي طلبة ومحمد صديق وطارق السعيد، وأخيراً المعتز إينو، والعجيب أن منهم لاعب واحد فقط بدأ تاريخه الكروي ناشئاً في نادي الزمالك وهو مجدي طلبه، أما الثلاثي الباقي فلم يكن من الأصل من أبناء الزمالك، فرضا عبد العال انتقل للزمالك كبيراً من النيل للأدوية، ومحمد صديق انتقل كبيراً أيضاً من المقاولون العرب، أما طارق السعيد فبدأ ناشئاً في الأهلي قبل أن يلغي الأهلي الفريق الذي كان يلعب به طارق في هذه المرحلة السنية، كما أن إينو بدأ أيضاً ناشئاً في الأهلي.
تاريخ طويل سطره أبناء الأهلي في نادي الزمالك جعل أغلب بطولاته منقوشاً عليها عبارة "صنع في الأهلي"، ويأتي الآن الإعلام الأبيض ليتحدث عن اللاعبين المنتقلين للأهلي والمساهمين في بطولاته، ونكرر القول بأن زمن خطف اللاعبين انتهى وكان الزمالك هو بطله الأوحد في عهد حيدر باشا والمشير عامر، ومن يتحدث عن خطف الأهلي للاعبين مضلل للرأي العام ويتحدث بانتماءاته، كما أن الإغراءات المالية لا تأتي باللاعبين للأهلي، فكثيراً ما كان عرض الأهلي أقل من عروض أخرى على اللاعبين ورغم هذا اختاروا الأهلي، ونقول لهم جميعاً "إذا بليتم فاستتروا".