بسم الله الرحمن الرحيمالحب من أسمى المعانى فى حياتنا ولذلك سوف نتكلم عن الحب فى هذا الموضوع ولكن بطريقة مختلفة
وسوف نتعرض لمعانى كلمات عديدة تدور معانيها فى إطار الحب
المحبةأصلها الصفاء وذلك أن العرب تقول فى صفاء بياض الأسنان ونضارتها حُبب الأسنان .
وقيل أنها مأخوذة من الحباب وهوه الذى يعلو الماء عند المطر الشديد فكأن غليان القلب وثورته تشبه ذلك
وقيل أيضا أنها مشتفة من الثبات والإلتزام لأن المحب لزم قلب محبوبه ، وقيل العكس مشتقة من القلق والإضطراب
وقيل أيضاً بل مأخوذة من "الحُب" جمع " حبة " وهي لباب الشئ وأصله لأن القلب أصل كيان الإنسان ولُبه ومستودع الحب ومكمنه
الهوى
يُقال أنه ميل النفس ، وفعله هَوي . يهوي ، هوى فهو للسقوط ومصدره الهوي . وغالباً ما يستعمل الهوي فى وصف الحب المذموم أو الطائش ، وأوقات قليلة للحب الممدوح
العشققَلً إستعمال العرب القدماء له ، ولا نجده إلا فى الشعر الحديث وعُرف بأنه فرط الحب .
والعشق نبات لزج ، وسمي العشق الذي يكون فى الإنسان للصوقه بالقلب
الشوق هو سفر القلب إلى المحبوب ، وإرتحال عواطفه ومشاعره
الوصب هو ألم الحب ومرضه ، لأن أصل الوصب المرض ، وفى الحديث الصحيح فيما معناه [لا بصيب المؤمن من هم ولا وصب حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ]
الوُدهو خالص الحب وألطفه وأرقه ، وتتلازم فيه عاطفة الرأفة مع الرحمة
الخلة وهي توحيد المحبة ، وهي مرتبة أو مقام لا يقبل المشاركة ، ونسمع زمان فى الشعر القديم يقولوا فى وصف الحبيب خليلى " ومن ألطف ما قيل فى الخلة : أنها سميت كذلك لتخللها جميع أجزاء الروح وتداخلها فيها "
الغرام وهو الحب اللازم ، ونقصد باللازم التحمل ، أى أنه شئ لازم ودائم ، ويقال رجل مُغرم أى ملزم بالدين
الهيامهو جنون العشق ، وأصله داء يأخذ الإبل فتهيم ولا ترعى . والهِيم (بكسر الياء) هي الإبل العطاش . فكان العاشق المستهام لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ، وينعكس ذلك على نفسيته وأعصابه
الشغفمأخوذ من الشغاف الذي هو غلاف القلب
الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حُزن
التعبد ونصل إلى قمة الهرم صعوداُ فى معنى الحب ومرادفاته وهو التعبد ، وقيل فيه : التعبد هو غاية الحب وغاية الذل ، ويقال عبده الحب أى ذله . وطريق معبد بالأقدام أى مذلل ، ولذلك لأن المحب قد ذلله الحب ووطأه ، ولا يصح هذه المرتبة إلا لذات الله تعالى . فمحبة العبودية أشرف أنواع المحبة ، وهي خالص حق الله على عباده وأكيد هي أجمل أنواع الحب
.