النجاح الاداري...........A

المؤكد أن اسباب النجاح لأي عمل يعتمد على عدة عوامل منها رغبة واخلاص وابتكار المسؤول في الإدارة أو الشركة، وانطلاقا من ذلك يستطيع هذا المسؤول وضع أسس عملية تعتمد آلية مرنة والاهتمام بالجزاء والعقاب ووضع الكادر المناسب في المكان المناسب.

الإدارة العصرية الطموحة وفي نفس الوقت المتفتحة تستطيع تحديد أهدافها بوضوح، ومن ثم يسهل عليها انجاز الأهداف في أوقاتها المحددة لترتقي بعد ذلك إلى مستوى الثقة لدى جهات العلاقة بهذه الإدارة.

وفي مقابل الإدارة الناجحة الإدارة الفاشلة التي تجد لدى مديرها وموظفيها فلسفات لا نهائية من الذرائع والتبريرات حول عدم إنجاز ما لديها من معاملات العباد، وما أطول الوقت الذي تضيعه مثل هذه الإدارة لتبرير فشلها.

ومهما تفلسف أي مسؤول قيادي في مثل هذه الإدارة الفاشلة، فإنه يظل عاجزا عن اقناع اصحاب العلاقة ولن يصل الى تبرير مقنع لفشله حتى ولو استعان بفلسفة أفلاطون ورفاقه.

وعندما يكلف مسؤول ما لشغل منصب يصبح المطلوب منه المتابعة المتواصلة لكل كبيرة وصغيرة في ادارته أو شركته، لتحقيق خطط عمله الزمنية المبرمجة وصولا إلى انجاز كامل لخطته المستهدفة.

ومن الطبيعي أن تقاس درجات النجاح للانجازات بنسب مئوية عالية المستوى، في حين تظل النسب المنخفضة دليلا على الإخفاق والفشل عن تحقيق الانجازات.

ويستطيع المسؤول تنفيذ خطة عمله العامة طويلة المدى أو قصيرة المدى من خلال توزيع الاجزاء المكونة لهذه الخطة على المسؤولين في ادارته، كل في مجال اختصاصه، وحسب البرامج المرسومة التي تنظم سير العمل في مختلف الاجزاء المكونة للخطة العامة المستهدفة.

ومن الطبيعي أن يسأل كيف لك أن تعرف المسيرة الايجابية من السلبية في ادارة معينة إذا كنت خارج اطارها، وليست لك علاقة بعمل شؤون هذه أو الإدارة.

والجواب على ذلك بالنسبة لي أنني توصلت الى معرفة ما في هذا الخصوص، من خلال ملاحظة دور ونفوذ الفراش في الإدارة.

في الإدارة الناجحة تجد فراش المدير أو اي قسم في الإدارة يؤدي دوره الطبيعي، فاذا سألته عن موضوع معين مثل مكتب المدير أو قسم معين حول معاملة تخصك تجده يرد عليك بما يناسب دوره وليس أكثر.

وعندما تسأل نفس السؤال في إدارة أخرى تجد مثل هذا الفراش يدخل معك في رده على استفسارك إلى مستويات أعمق.. فهو يرد عليك بسؤال: أنت من؟ وماذا تريد وعندما ترد عليه تجده يرشدك إلى القسم الذي تنام فيه معاملتك منذ زمن، وربما يأخذ منك بيانات عن المعاملة ويبصرك وربما يخلص لك المعاملة نفس هذا الفراش الذي أصبح في متابعة معاملات الخلق أكثر من المدير أو رئيس القسم.

هذا دليل على أن معاملات العباد تحول من مكتب المسؤول لدى ورودها إلى الإدارة وتظل في مكتب ما نائمة حتى يأتي صاحب المعاملة بعد زمن طويل، وعندها يسند البحث عن هذه المعاملة إلى الفراش الذي اكتسب خبرته من خلال البحث عن المعاملات في أقسام الإدارة المختلفة.

في هذه الإدارة تكتشف أن المعاملات لديها تظل نائمة في أحد مكاتب رؤساء الأقسام ولم تنل ما يجب من النظر للبت فيها وعند مراجعة صاحب هذه المعاملة يواجه مع موظفي الإدارة مشكلة البحث الطويل عن المكان المغمورة فيه هذه المعاملة منذ شهور.

والظريف عند مراجعة صاحب المعاملة في مثل تلك الدوائر إذا تبين أنه يعرف المدير أو أحد المسؤولين فإنها تتسبب في إحداث ضجة وحالة طوارئ للبحث عن المعاملة وتجد صاحب المعاملة ومسؤولي الإدارة يبحثون عن المعاملة المفقودة من جديد ويبدأ الجميع من الصفر في موضوع هذه المعاملة التي ظلت في الإدارة شهورا وسوف تظل شهورا أخرى.

مثل هذه الدوائر يجري فيها العمل بطرق غير جادة حيث يتم في البداية نقل المعاملة من المدير إلى أحد مرؤوسيه حيث تستقر في زاوية معينة عن طريق الفراش الذي يقوم برحلات مكوكية بين الطرفين، وهكذا تجد الفراش هو الوحيد الذي لمح هذه المعاملة أثناء تناولها من مسؤول إلى آخر وهكذا يصبح هذا الفراش الناطق الرسمي الأول مع المراجعين.

النجاح فى العمل الا يعتمد هذا العمل على شخص واحد بمعنى ان السخص الى مسؤل عن العمل لو غاب او حصلة ظروف يتعطل العمل

لحد ما يجى


ولذلك لما تساءل بعض الاشخاص الى بيعملو فى الشركات الكبى انت بتعمل اية بالظبط يقول كل حاجة يعنى ايه يقول احنا فى الشركة

مسؤلين ان الشغل يمشى باحسن حال